ga('create', "UA-18003-38", 'auto', 'fullTracker'); ga('fullTracker.set', 'location', window.location.href.split(/[?#0-9]/)[0]); ga('fullTracker.set', 'anonymizeIp', true); المجرمون والفجار فى القران الكريم | -->

الأحد، 31 يناير 2016

المجرمون والفجار فى القران الكريم |

المجرمون والفجار فى القران الكريم ♥


فضلا اضغط الاعلانات اولا ♥





إنّ المجرمين من أصناف الأشقياء ، وليس مصيرهم بأقل قسوة من مصير الظالمين والمكذبين ويعرف أحوالهم ممّا يطرأ علىٰ وجوههم ، لأنّ المجرم حينما يواجه جزاءه ، فالندم على عمله ، يظهر علىٰ ملامح وجهه ، ولذلك نجد انّه سبحانه عندما يذكر المجرمين يركز علىٰ بيان الحالات الطارئة على وجوههم ، وهذا من لطائف كلامه.
فالقرآن تارة يشير إلى يأسهم يوم القيامة أو تحيّرهم ، يقول سبحانه : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ المُجْرِمُونَ ) (٤) ، أي ييأسون من رحمة الله ونعمه التي يفيضها على المؤمنين ، أو يتحيّرون وتنقطع حججهم بظهور جلائل الآيات الباهرة التي يقع عندها علم الضرورة.
وأُخرى إلى وجوههم وانّه يعلوها غبار الغم والحزن ثمّ يعلوها سواد من كثرة الغم ، ويقول : ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ). (٥)
__________________
١. المرسلات : ٣٠ ـ ٣١.
٢. المرسلات : ٣٢ ـ ٣٣.
٣. الواقعة : ٥١ ـ ٥٤.
٤. الروم : ١٢.
٥. عبس : ٤٠ ـ ٤٢.

وثالثة إلى أنّهم يعرفون بسيماهم وانّهم يحشرون زرق العيون ، يقول سبحانه : ( يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ ). (١)
ويقول : ( وَنَحْشُرُ المُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ). (٢)
ورابعة إلى إشفاقهم عندما يواجهون صحيفة الأعمال ، يقول سبحانه : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا ). (٣)
وخامسة إلى شقائهم الذي ربما يصير سبباً إلى نكووس رؤوسهم ، يقول : ( وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ المُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ ). (٤)
وعندما يتم حسابهم عند الله يجزون بالسحب في النار على وجوههم ، يقول سبحانه : ( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ). (٥)
وسادسة إلى تمنّيهم الخلاص من العذاب بفداء كلّ من كانوا يحبونه في الدنيا من الأولاد والأزواج ، يقول سبحانه : ( يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ ). (٦)
ولكن ذلك لا ينجع ، لأنّ سنّته جرت علىٰ ألا تزر وازرة وزر أُخرى ، فيؤخذ المجرم ويعلّق بالأصفاد ، يقول سبحانه : ( وَتَرَى المُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ) (٧) ، ولا يقتصر على ذلك فيلبسون سرابيل من قطران مع غشاء الوجوه بالنار ، يقول سبحانه : ( سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ ). (٨)
__________________
١. الرحمن : ٤١.
٢. طه : ١٠٢.
٣. الكهف : ٤٩.
٤. السجدة : ١٢.
٥. القمر : ٤٨.
٦. المعارج : ١١ ـ ١٤.
٧. إبراهيم : ٤٩.
٨. إبراهيم : ٥٠.

سمات المجرمين في القرآن
إنّ الذكر الحكيم يعرّفهم بميزات كثيرة :
السخرية من المؤمنين ، قال سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ). (١)
التكذيب بيوم الدين ، قال سبحانه : ( هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا المُجْرِمُونَ ). (٢)
وقد عرّف المجرمون أنفسهم عند السؤال عن سبب إقحامهم في النار ، بالأُمور التالية :
( وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ المِسْكِينَ ).
( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الخَائِضِينَ ).
( وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ). (٣)
وعلىٰ كلّ حال فالمجرم في مقابل المسلم ، فالثاني يسلم الأمر إلى الله سبحانه ، والآخر يسلم الأمر إلى هواه ، يقول سبحانه : ( أَفَنَجْعَلُ المُسْلِمِينَ كَالمُجْرِمِينَ ). (٤)
ولأجل غرورهم وتكبّرهم على الأنبياء والمؤمنين عادوهم ، يقول سبحانه : ( وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ ). (٥)
__________________
١. المطففون : ٢٩.
٢. الرحمن : ٤٣.
٣. المدثر : ٤٣ ـ ٤٦.
٤. القلم : ٣٥.
٥. الفرقان : ٣١.

وقال سبحانه : ( ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَىٰ وَهَارُونَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ) (١).
فالمجرم ليس هو الضال بل يكون مضلاً أيضاً ، وثمة طائفة من الظالمين ينسبون ضلالهم إلى المجرمين يقول سبحانه : ( وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ المُجْرِمُونَ ). (٢)

وصلى اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين

مشاركه على

Related Posts
ÇáÊÚáíÞÇÊ